کد مطلب:281448 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:235

ارهاصات قیام الإمام
علی الرغم من أن أیام خروج الإمام المهدی - عجل الله فرجه- مشحونة بالاضطرابات والحروب وملیئة بالمتاعب والآلام، فإنها فی الوقت نفسه أیام تكسوها الروعة والجمال والابتهاج والعظمة، لأنها أیام تنهی فترة الانتظار المریر التی طالما عاشها المؤمنون طوال القرون والأعوام... وقد عانوا من المآسی والاضطهاد والقتل والتعذیب الكثیر الكثیر... أیام تمسح دموع الأرامل والأیتام وتبشّر بطلوع فجر الحریة والعدالة والسعادة والرفاه، أیام تعید الابتسامة إلی شفاه المستضعفین، وتعید الأمن والطمأنینة للقلوب المروّعة.

أیام تبشر بالنصر لكل المظلومین فی العالم، أیام تجلو العمی عن القلوب والأبصار، وتهدی النفوس إلی الإیمان والاستبصار، وتبشر المؤمنین بالنصر والسعادة والرخاء... وكما یبزغ الفجر من لیل الظلمات، یبزغ فجر الإیمان من ظلمات الكفر والضلال.

والسؤال الذی یدور فی الأذهان: هل هناك من تحدید فترة زمنیة ولو بشكل تقریبی لأیام خروج الإمام المهدی؟

أجل جاء هذا التحدید الزمنی عن الرسول الأكرم بصورة واضحة، ولكن من دون تعیین ساعة الصفر لها، لأن الأمر مرتبط بمشیئة الله عز وجل إلا أن هناك بیان تقریبی عن أیام النهضة المهدویة العظیمة التی تأتی بعد حكم الجبابرة حیث یقول النبی صلی الله علیه و آله و سلم: - تكون النبوة فیكم ما شاء الله أن تكون ثم یرفعها إذا شاء أن یرفعها، ثم تكون خلافة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم یرفعها إذا شاء الله أن یرفعها، ثم تكون ملكاً عضوضاً فیكون ما شاء الله أن تكون ثم یرفعها إذا شاء أن یرفعها، ثم تكون ملكاً جبریة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم یرفعها إذا شاء أن یرفعها، ثم تكون خلافة علی منهاج النبوة).

وفی حدیث آخر عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - سیكون من بعدی خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة، ثم یخرج رجل من أهل بیتی یملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً...-.

بهذا التعیین التقریبی یمكن تحدید فترة (آخر الزمان) التی جاءت فی الروایات الكثیرة حیث یكون خروج الإمام فیها. - یخرج فی آخر الزمان رجل من ولدی اسمه كاسمی وكنیته ككنیتی یملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً-.

وقد یستفاد أیضاً من روایات أخری عن أهل البیت علیهما السلام الذین ذكروا الفترة التی یرجی أن یكون خروج الإمام فیها وذلك عند حالة الیأس والقنوط التی تنتاب البعض من قیام الإمام وهم یعتقدون موت الإمام وانقطاع الأخبار عنه،.كما فی هذه الروایة عن الإمام الباقر علیه السلام - یا أبا الجارود، إذا دار الفلك وقالوا مات أو هلك، وبأی واد سلك، وقال الطالب له أنی یكون ذلك، وقد بلیت عظامه، فعند ذلك فارتجوه وإذا سمعتم به فأتوا ولو حبواً علی الثلج). وورد عنه أیضاً علیه السلام: -... فخروجه إذا خرج یكون عند الیأس والقنوط من أن یروا فرجاً-.

ویستفاد أیضاً من بعض الروایات أن أیام خروج الإمام علیه السلام تكون أیاماً تكسو الأرض الثلوج ویحكم الجو البرد القارص كما یظهر من الروایة السابقة والروایتین التالیتین وهما نموذج لروایات عدیدة بهذا المعنی: (قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: إذا رأیتم الرایات السود قد أقبلت من قبل خراسان فأتوها ولو حبواً علی الثلج، فإن فیها خلیفة الله المهدی).

(الحسن بن سفیان، وأبو نعیم عن ثوبان قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم تجیء الرایات السود من قبل المشرق كأن قلوبهم زبر الحدید، فمن سمع بهم فلیأتهم فلیبایعهم ولو حبوا علی الثلج).

وهذا التعبیر بالحبو علی الثلج وعدم الاعتناء بالبرد فی مناصره الرایات السود ربما یدل علی أن زمن الخروج یكون فی أیام الشتاء فی وقت یغطی أراضی خراسان الثلج، حیث الوصول إلی الرایات السود یتطلب بذل الجهود فی محاربة البرد والثلج وإلا لكان لسان التعبیر الروائی مختلفاً إذا كان الخروج فی أیام الصیف كان یقال مثلاً: (فمن سمع بهم فلیأتهم ولو مشیًا علی الرمضاء، ولو فی حر الهجیر)..

هذا وقد جاءت الأحادیث الشریفة عن أهل البیت علیهما السلام، تظهر صورة واضحة عن الأحداث والعلائم التی تسبق وتتخلل فترة الظهور المبارك للإمام الحجة علیه السلام، وتلك التی تحدث قبیل فترة أیام خروجه ونهضته المباركة. وهذه العلامات علی نوعین: بعیدة وقریبة، و یمكن أن تقسمَّ علی قسمین:

العلامات العامة: وهی التی تبین وتصف الوضع العام للمجتمعات البشریة وبالخصوص المجتمعات الإسلامیة، وما یقع فیها من الفتن والحوادث والاضطرابات والظواهر والعلامات التی تقع علی مدی سنوات طویلة وعقود متمادیة من الزمن تسبق أیام ظهور القائم عجل الله فرجه.

العلامات الخاصة: وهی الأحداث والظواهر والعلائم الخاصة والبارزة التی تقع فی عصر الظهور وخاصة فی فترة قصیرة وقریبة تسبق أیام خروج الإمام المنتظر - عجل الله فرجه-. بفترة وجیزة.

إن الأحادیث التی تطرقت إلی موضوع الانتظار تعطی انطباعاً مهماً فی روحیة المنتظرین، وإلیك بعضها:

1- عن تفسیر القمی فی تفسیر قوله تعالی: (...فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا) (محمد،18) عن ابن عباس فی سفر حجة الوداع: ونظر رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم إلینا وقال: - ألا أخبركم بأشراطه السّاعة؟ وكان أدنی الناس منه یومئذ سلمان رحمة الله علیه. فقال سلمان: بلی یا رسول الله. فقال صلی الله علیه و آله و سلم: - إنّ من أشراط القیامة، إضاعة الصلوات واتباع الشهوات والمیل إلی الأهواء وتعظیم أصحاب المال وبیع الدین بالدنیا فعندها یذوب قلب المؤمن فی جوفه كما یذاب الملح فی الماء مما یری من المنكر فلا یستطیع أن یغیّره.

قال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: أی والذی نفسی بیده یا سلمان، إنّ عندها یلیهم أمراء جوره، ووزراء فسقه، وعرفاء ظلمه، وأمناء خونه.

فقال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال صلی الله علیه و آله و سلم، إی والذی نفسی بیده یا سلمان، إنّ عندها یكون المنكر معروفاً والمعروف منكراً ویؤتَمن الخائن ویُخّون الأمین ویصدق الكاذب ویكذب الصادق.. فعندها تكون إمارة النساء ومشاورة الإماء وقعود الصبیان علی المنابر ویكون الكذب طرفاً والزكاة مغرماً والفئ مغنماً ویجفو الرجل والدیه ویبر صدیقه، ویطلع الكوكب المذنب.

قال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال: أی والذی نفسی بیده یا سلمان، وعندها تشارك المرأة زوجها فی التجارة... فعندها یلیهم أقوام إن تكلّموا قتلوهم وإن سكتوا استباحوا حقهم لیستأثرون بفیئهم ولیطؤن حرمتهم ولیسفكنّ دماءهم ولیملأنّ قلوبهم دغلاً ورعباً فلا تراهم إلاّ وجلین خائفین مرعوبین مرهوبین.

قال سلمان: إنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال: أی والذی نفسی بیده، یا سلمان عندها یؤتی بشیء من المشرق وشیء من المغرب یلون أمتی، فالویل لضعفاء أمتی منهم والویل لهم من الله لا یرحمون صغیراً ولا یوقَرون كبیراً ولا یتجاوزون عن مسیء، جثتهم جثة الآدمیین وقلوبهم قلوب الشیاطین.

قال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال: أی والذی نفسی بیده، یا سلمان یكتفی الرجال بالرجال والنساء بالنساء ویغار علی الغلمان كما یغار علی الجاریة فی بیت أهلها وتشبه الرِّجال بالنِّساء والنساء بالرجال ولتركبن ذوات الفروج السَروج فعلیهن من أمتی لعنة الله.

قال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال: أی والذی نفسی بیده، یا سلمان إنّ عندها تزخرف المساجد كما تزخرف البیع والكنائس وتحلی المصاحف وتطول المنارات وتكثر الصفوف بقلوب متباغضة وألسن مختلفة.

قال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال: أی والذی نفسی بیده، وعندها تحلّی ذكور أمتی بالذهب ویلبسون الحریر والدیباج ویتخذون جلود النمور صفافاً.

قال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال: أی والذی نفسی بیده، یا سلمان وعندها یظهر الرَبا والرشا ویتعاملون بالعینة والرشی ویوضع الدین وترفع الدنیا... وعندها یكثر الطلاق فلا یقام لله حد ولن یضروا الله شیئاً.

قال سلمان: وإنّ هذا لكائن یا رسول الله؟ قال: أی والذی نفسی بیده، یا سلمان وعندها تظهر القینات والعازف ویلیهم أشرار أمتی.. وعندها تحج أغنیاء أمتی للنَزهة وتحج أوساطها للتجارة وتحج فقراؤها للرِّیاء والسّمعة وعندها یكون أقوام یتعلمون القرآن لغیر الله ویتخذونه مزامیر ویكون أقوام یتفقَهون لغیر الله وتكثر أولاد الزنا ویتغنون بالقرآن.. عندها یتكلّم الرویبضة. فقال: وما الروبیضة یا رسول الله فداك أبی وأمی؟ قال صلی الله علیه و آله و سلم: یتكلم فی أمر العامة من لم یكن یتكلّم...الخ.

2- وجاء فی عقائد الإمامة فی أشراط الساعة عن حذیفة بن الیمان عن رسول

الله صلی الله علیه و آله و سلم قال: - یا حذیفة قد ذهبت الدنیا كأنّك بالدنیا لم تكن. قلت فداك أبی وأمّی فهل من علامة نستدل بها علی ذلك؟ قال: نعم یاحذیفة احفظ بقلبك وانظر بعینك وأعقد بیدیك-. إذا ضیَعت أمتی الصلاة. وأتبَعت الشهوات، وكثرت الخیانات، وقلَت الأمانات، وشربوا القهوات، وخفیت الطرق، ورفضت القناعة، وساءت الظنون، وتلاشت السَنون، وكثرت الأشجار، وقلَت الثمار، وغلت الأسعار، وكثرت الریاح، وتبینَت الأشراط، وظهر اللواط، واستحسنوا الخلف، وضاقت المكاسب، وقلْت المطالب، واستمرءوا بالهوی، وتفاكهوا بشتم الآباء والأمهات، وأُكل الربَا، وفشا الزنا، وقتل الرضا، واستعملوا السّفهاء، وكثرت الخیانة، وقلَت الأمانة، وزكّی كل أمرء نفسه وعمله، واشتهر كل جاهل بجهله، وزخرفت جدران الدور، ورفع بناء القصور، وصار الباطل حقاً، والكذب صدقاً، والصدق عجزاً، واللّؤم عقلاً، والضِّلال هدیً، والبیان عمی، والصمت بلاهة، والعلم كهانة، وكثرت الآیات، وتتابعت العلامات، وتراجموا بالظنون، ودارت علی الناس رحی المنون، وعمیق البلوی، وغلب المنكر المعروف، وذهب التواصل، وكثرت التجارات، واستحسنوا بالمفضلات، وركبوا جلود النمور، وأكلوا المأثور، ولبسوا الحبور، وأثروا الدنیا علی الآخرة، وذهبت الرحمة من القلوب، وعمّ الفساد، واتخذوا كتاب الله لعباً ومال الله دولاً، واستحلوا الخمر بالنبیذ، والفحش بالزكاة، والربا بالبیع، والحكم بالرشا، وتكافأ الرجال بالرجال والنساء بالنساء، وصارت المباهات فی المعصیة، والكبر فی القلوب، والجور فی السلاطین، والسفاهة فی سائر الناس، فعند ذلك لا یسلم لذی دین دینه إلاّ من فرَّ بدینه من شاهق إلی شاهق ومن واد إلی واد. وذهب الإسلام حتی لا یبقی إلاّ اسمه، واندرس القرآن من القلوب حتی لا یبقی إلاّ رسمه. یقرؤون القرآن لا یجاوز تراقیهم، لا یعملون بما فیه من وعد ربهم ووعیده وتحذیره وتنذیره وناسخه ومنسوخه فعند ذلك تكون مساجدهم عامرة، وقلوبهم خالیة من الإیمان، علماؤهم شر خلق الله علی وجه الأرض منهم بدأت الفتنة وإلیهم تعود، ویذهب الخیر وأهله، ویبقی الشرّ وأهله، ویصیر الناس بحیث لا یعبأ الله بشیء من أعمالهم قد صبَ إلیهم الدنیا، حتی أن الغنی لیحدث نفسه بالفقر-

3- عن كشكول البهائی (ص83) عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم: - لیأتین علی الناس زمان لا یسلم لذی دین دینه إلاّ من یفرّ من شاهق إلی شاهق ومن جحر إلی جحر كالثعلب بأشباله. قالوا: یا رسول الله متی ذلك الزمان؟ قال: إذا لم تنل المعیشة إلا لمعاصی الله عز وجل فعند ذلك حلَت العزوبة قالوا: یا رسول الله أما أمرتنا بالتزویج؟ قال: بلی ولكن إذ كان ذلك الزمان فهلاك الرجل علی ید أبویه فإن لم یكن له أبوان فهلاكه علی ید زوجته وولده فإن لم یكن له زوجة وولد فهلاكه علی ید قرابته وجیرانه. قالوا: وكیف ذلك یا رسول الله؟ قال: یعیرونه بضیق المعیشة ویكلّفونه ما لا یطیق حتی یردونه موارد الهلكة-.

4- عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - سیكون من بعدی خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك جبابرة، ثم یخرج رجل من أهل بیتی یملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً...-.

5- وقال أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: - لینقضنَّ عُری الإسلام عروة عروة فكلما انتقصت عروة تشبث الناس بالتی تلیها وأولهن نقضاً الحكم وآخرهن الصلاة-.

6- وعنه صلی الله علیه و آله و سلم: - لا تقوم الساعة حتی یبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقرّاء فسقه سمتهم سمت الرهبان ولیس لهم رعیة أو قال رِعَه فلیلبسهم الله فتنة غبراء مظلمة یتهوكون فیها تهوك الیهود فی الظلم-.

7- وقال صلی الله علیه و آله و سلم: - أیها السائل عن الساعة: تكون عند خبث الأمراء ومداهنة القرّاء ونفاق العلماء وإذا صدّقت أمتی بالنجوم وكذبت القدر ذلك حین یتخذون الأمانة مغنماً والصدقة مغرماً والفاحشة إباحة والعبادة تكبراً واستطالة علی الناس-.

8- وقال صلی الله علیه و آله و سلم: - إن بین یدی الساعة فتن كأنها قطع اللیل المظلم یصبح الرجل مؤمناً ویمسی كافراً ویمسی مؤمناً ویصبح كافراً، یبیع أقوام (فیها) خلاقهم بعرض من الدنیا قلیل-.

9- وقال صلی الله علیه و آله و سلم: - سیأتی علی أمتی زمان لا یبقی من القرآن إلاّ رسمه ولا من الإسلام إلاّ اسمه یُسمَّون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهی خراب من الهدی، فقهاءُ ذلك الزمان شرُّ فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة والیهم تعود-.

10- وعنه صلی الله علیه و آله و سلم: - یأتی علی الناس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم ودنانیرهم دینهم، وشرفهم متاعهم لا یبقی من الإیمان إلاّ إسمه ومن الإسلام إلاّ رسمه ومن القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة وقلوبهم خراب من الهدی، علماؤهم أشرُّ خلق الله علی وجه الأرض، حینئذٍ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان وقحطٍ من الزمان وظلم من الولاة والحكام. فتعجب الصحابة وقالوا: یا رسول الله أیعبدون الأصنام؟! قال: نعم، كل درهم عندهم صنم-.

11- وقال صلی الله علیه و آله و سلم: - سیجیء أقوام فی آخر الزمن وجوههم وجوه الآدمیین وقلوبهم قلوب الشیاطین أمثال الذئاب الضواری لیس فی قلوبهم شیء من الرحمة سفّاكون للدماء لا یرعوون عن قبیح، إن بایعتهم واربوك وإن تواریت عنهم اغتابوك وإن حدّثوك كذَبوك وإن إئتمنتهم خانوك، صبیّهم عارم وشابّهم شاطر وشیخهم لا یأمر بمعروف ولا ینهی عن منكر، الاعتزاز بهم ذل وطلب ما فی أیدیهم فقر، الحلیم فیهم غاوٍ والآمر بالمعروف متّهم والمؤمن فیهم مستضعف والفاسق فیهم مُشرَّف، السنّة فیهم بدعة والبدعة فیهم سنّة، فعند ذلك یسلط الله علیهم شرارهم فیدعو خیارهم فلا یستجاب لهم-.

12- وذكر الحدیث الآنف فی جامع الأخبار بتفاوت، وفیه: -... لا یتناهون عن منكر فعلوه... وإن حدّثتهم كذَّبوك... والحلیم بینهم غادر والغادر بینهم حلیم... ونساؤهم شاطر... الالتجاء إلیهم خزی والاعتداد بهم ذل... فعند ذلك یحرمهم الله قطر السماء فی أوانه وینزله فی غیر أوانه، یسلط علیهم شِرارهم فیسومونهم سوء العذاب یذبحون أبناءهم ویستحیون نساءَهم-.

13- وقال صلی الله علیه و آله و سلم: - ستكون بعدی فتن، منها فتنة الاحلاس یكون فیها حرب وهرب ثم بعدها فتن أشدَّ منها ثم تكون فتنة كلما قیل انقطعت تمادت حتی لا یبقی بیت إلاّ دخلته ولا مسلم إلاّ صكّته، حتی یخرج رجل من عترتی-.

14- وعنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -... ینزل بأمتی فی آخر الزمان بلاء شدید من سلطانهم لم یُسمع بلاء أشدَّ منه حتی تضیق علیهم الأرض الرحبة وحتی یملأ الأرض جوراً وظلماً لا یجد المؤمن ملجأ یلتجئ إلیه من الظلم، فیبعث الله عز وجل رجلاً من عترتی...-.

15- وقال صلی الله علیه و آله و سلم فی حدیث مطول مع الصدّیقة فاطمة الزهراء علیهاالسلام، جاء فی جانب منه: -... والذی بعثنی بالحق إن منهما الحسن والحسین مهدی هذه الأمة، إذا صارت الدنیا هرجاً ومرجاً وتظاهرت الفتن وتقطعت السبل وأغار بعضهم علی بعض فلا كبیر یرحم صغیراً ولا صغیر یوقّر كبیراً، فیبعث الله عز وجل عند ذلك منهما من یفتح حصون الضلالة وقلوباً غلفاً، یقوم بالدین فی آخر الزمان كما قمتُ به فی أول الزمان ویملأ الدنیا عدلاً كما ملئت جوراً..-. وذكرت هذه الروایات فی كفایة الأثر (ص62) وفیها: (... فیبعث الله عند ذلك مهدینا التاسع من صلب الحسین یفتح حصون...).

16- روی جابر بن عبد الله الأنصاری قال: حججت مع رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حجة الوداع فلما قضی النبی صلی الله علیه و آله و سلم ما افترض علیه من الحج أتی مودعاً الكعبة فلزم حلقة الباب ونادی برفع صوته: أیها الناس، فاجتمع أهل المسجد وأهل السوق، فقال: اسمعوا إنی قائل ما هو بعدی كائن فلیبلغ شاهدكم غائبكم. ثم بكی رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم حتی بكی لبكائه الناس أجمعین، فلما سكت من بكائه قال: اعلموا رحمكم الله إن مثلكم فی هذا الیوم كمثل ورق لا شوك فیه إلی أربعین ومائة سنة ثم یأتی من بعد ذلك شوك وورق إلی مائتی سنة ثم یأتی من بعد ذلك شوك لا ورق فیه حتی لا یری فیه إلا سلطان جائر أوغنی بخیل أو عالم مراغب فی المال أو فقیر كذاب أو شیخ فاجر أو صبی وقح أو امرأة رعناء. ثم بكی رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم فقام إلیه سلمان الفارسی وقال: یا رسول الله اخبرنا متی یكون ذلك؟ فقال صلی الله علیه و آله و سلم: یا سلمان إذا قلّت علمائكم وذهب قراؤكم وقطعتم زكاتكم وأظهرتم منكراتكم وعلت أصواتكم فی مساجدكم وجعلتم الدنیا فوق رؤوسكم والعلم تحت أقدامكم والكذب حدیثكم والغیبة فاكهتكم والحرام غنیمتكم ولا یرحم كبیركم صغیركم ولا یوقر صغیركم كبیركم فعند ذلك تنزل اللعنة علیكم ویجعل بأسكم بینكم وبقی الدین بینكم لفظاً بألسنتكم. فإذا أوتیتم هذه الخصال توقعوا الریح الحمراء أو مسخاً أو قذفاً بالحجارة وتصدیق ذلك فی كتاب الله عز وجل (قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَی أَنْ یَبْعَثَ عَلَیْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ یَلْبِسَكُمْ شِیَعًا وَیُذِیقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَیْفَ نُصَرِّفُ الآیاتِ لَعَلَّهُمْ یَفْقَهُونَ). فقام إلیه جماعة من الصحابة فقالوا: یا رسول الله أخبرنا متی یكون ذلك؟ فقال صلی الله علیه و آله و سلم: عند تأخیر الصلوات واتباع الشهوات وشرب القهوات وشتم الآباء والأمهات حتی ترون الحرام مغنماً والزكاة مغرماً وأطاع الرجل زوجته وجفا جاره وقطع رحمه وذهبت رحمة الأكابر وقل حیاء الأصاغر وشیدوا البنیان وظلموا العبید والإماء وشهدوا بالهوی وحكموا بالجور ویسب الرجل أباه ویحسد الرجل أخاه ویعامل الشركاء بالخیانة وقل الوفاء وشاع الزنا وتزین الرجال بثیاب النساء وسلب عنهن قناع الحیاء ودب الكبر فی القلوب كدبیب السم فی الأبدان وقل المعروف وظهرت الجرائم وهونت العظائم وطلبوا المدح بالمال وأنفقوا المال للغناء وشغلوا بالدنیا عن الآخرة وقل الورع وكثر الطمع والهرج والمرج واصبح المؤمن ذلیلاً والمنافق عزیزاً مساجدهم معمورة بالأذان وقلوبهم خالیة من الإیمان واستخفوا بالقرآن وبلغ المؤمن عنهم كل هوان. فعند ذلك تری وجوههم وجوه الآدمیین وقلوبهم قلوب الشیاطین كلامهم أحلی من العسل وقلوبهم أمرّ من الحنظل فهم ذئاب وعلیهم ثیاب ما من یوم إلا یقول الله تبارك وتعالی: أفیَّ تغترون أم علیَّ تجترؤن؟ (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَیْنَا لاَ تُرْجَعُونَ). فو عزتی وجلالی لولا من یعبدنی مخلصاً ما أمهلت من یعصینی طرفة عین، ولولا ورع الوارعین من عبادی لما أنزلت من السماء قطرة ولا أنبت ورقة خضراء فوا عجباً لقوم آلهتهم أموالهم وطالت آمالهم وقصرت آجالهم وهم یطمعون فی مجاورة مولاهم ولا یصلون إلی ذلك إلا بالعمل ولا یتم العمل إلا بالعقل.

17- ومما روی عن مولانا أمیر المؤمنین علیه السلام خطبته المعروفة بخطبة البیان، وقد ذكر فیها ظواهر وعلامات بارزة ومهمة لما یكون علیه حال الأمة وأصناف الناس وطبائعهم وتصرفاتهم وأخلاقهم، وحال الدین والفقهاء...، وغیر ذلك من الأمور العامة التی تكون فی عصر غیبة الإمام القائم علیه السلام، هذا بالإضافة لذكره لبعض العلامات التی تحدث والأحداث التی تقع فی بعض المناطق قبل خروج المهدی عجل الله فرجه.

وبقدر ما یتعلق الأمر بالأحداث والعلامات ذات العلاقة بقضیة الإمام المهدی علیه السلام، نورد هنا ما قاله أمیر المؤمنین علیه السلام فی الخطبة، من قوله علیه السلام: -... أنا أبو القائم فی آخر الزمان، فقام إلیه مالك الأشتر فقال: ومتی یقوم هذا القائم من ولدك یا أمیر المؤمنین؟ فقال علیه السلام: إذا زهق الزاهق وحققت الحقائق ولحق اللاحق وثقلت الظهور وتقاربت الأمور وحجب المنشور.. إلی أن قال: فیكدحون الحرائر ویتملكون الجزائر ویحدثون بكیان ویخربون خراسان ویصرفون الحلیان ویهدمون الحصون ویظهرون اللصوص ویقتطنون النفوس ویفتحون العراق ویظهرون الشقاق بدم یراق فعند ذلك ترقبوا خروج صاحب الزمان. ثم إنه جلس علی مرقاة ثم قال علیه السلام آه آه لتعریض الشفاه وذبول الأفواه ثم التفت یمیناً وشمالاً ونظر إلی بطون العرب وسادات الكوفة ووجوه القبائل بین یدیه وهم صامتون كأن علی رؤوسهم الطیر فتنفس الصعداء وأنَّ كمداً وتملّل حزنا وسكت حینئذ فقام إلیه سوید بن نوفلة وهو كالمستهزأ وكان من سادات الخوارج وقال یا أمیر المؤمنین أنت الحاضر ما ذكرت والعالم بما أخبرت؟ قال فالتفت إلیه الإمام علیه السلام ورمقه رمقة الغضب فصاح سوید بن نوفل صیحة عظیمة من عظم ما نزل به فمات من وقته وساعته وتقطع أرباً أرباً وعجل الله بروحه إلی النار، فقال الإمام علیه السلام: أبمثلی یستهزؤون أم علیّ یتعرض المتعرضون؟ أو یلیق بمثلی بما لا یعلم ویدّعی ما لیس له بحق؟ هلك والله المبطلون لو شئت ما تركت علی ظهرها من كافر بالله ومنافق برسوله ولا مكذباً بوصیة (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّی وَحُزْنِی إِلَی اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) . قال فقامت إلیه العلماء والفضلاء یقبلون بواطن قدمیه ویسألونه إتمام كلامه الذی انتهی، قالوا یا أمیر المؤمنین نقسم علیك بحق ابن عمك رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أن تبین لنا ما یجری فی طول الزمان بكلام یفهمه العاقل والجاهل. قال ثم ذكر الله وحمده واثنی علیه وقال: أیها الناس أننی مخبركم بما یكون من بعد موتی إلی خروج القائم بالأمر من ذریتی وهم ذریة ولدی الحسین وإلی ما یكون إلی آخر الزمان حتی تكونون علی حقیقة من البیان. قالوا ومتی یكون ذلك یا أمیر المؤمنین؟ قال إذا وقع الموت فی الفقهاء ووضعت أمة محمد الصلوات واتبعوا الشهوات وقلت الأمانات وكثرت الخیانات وشربوا القهوات واستشعروا شتم الآباء والأمهات ورفعت الصلاة من المساجد بالخصومات وجعلوها مجلس الطعامات وأكثروا من السیئات وقللوا من الحسنات وعزت الدیانات فحینئذ تكون السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كالیوم والیوم كالساعة ویكون المطر فیضاً والولد غضباً ویكون أهل ذلك الزمان لهم وجوه جمیلة وضمائر ردیة من رآهم أعجبوه ومن عاملهم ظلموه، الوجوه ووجوه الآدمیین والقلوب قلوب الشیاطین فهم أمرُّ من الصبر وأنتن من الجیفة وأنجس من الكلب وأروغ من الثعلب وأطمع من الأشعث والزق من الجرب ولا یتناهون عن منكر فعلوه إن حدثتهم كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك وإن ولیت عنهم اغتابوك وإن زادك الله مالاً حسدوك وإن بخلت علیهم هلكوك وإن وعظتهم شتموك، سماعون للكذب أكالون للسحت یستحلون الربا والخمر والمقالات والطرب والمعازف، الفقیر بینهم ذلیل حقیر والمؤمن بینهم ضعیف صغیر والعالم عندهم وضیع والفاسق عندهم مُكرّم والظالم عندهم مُعظّم والضعیف هالك والقوی عندهم مالك لا یأمرون بالمعروف ولا ینهون عن منكر، الغنی عندهم دولة والأمانة عندهم خولة والزكاة عندهم مغرماً ویطیع الرجل زوجته ویعصی والدیه ویجفو أباه ویسعی فی هلاك أخیه وترتفع أصوات الفجار ویحبون الزنا ویتعاملون السحت والربا ویغار علی الغلمان ویكثر بینهم سفك الدماء وقضاتهم یقبلون الرشاة وتزف الرجال للرجال كما تزف المرأة لزوجها وتتزوج المرأة علی المرأة وتزف كما تزف علی بعلها وتظهر دولة الصبیان من كل مكان ویستحل القینان والمعازف وشرب الخمر ویكتفی الرجال بالرجال والنساء بالنساء تركب الفروج السروج فتكون المرأة مستولیة علی زوجها فی جمیع الأشیاء وتحج الناس لثلاث وجوه؛ الأغنیاء للنزهة والمتوسطون للتجارة والفقراء للمسألة وتبطل الأحكام ویحبط الإسلام وتظهر دولة الأشرار ویحل الظلم فی كل الأمصار فعند ذلك یكذب التاجر فی تجارته والصانع فی صناعته وصاحب كل صنعة فی صنعته فتقل المكاسب وتضیق المطالب وتختلف المذاهب ویكثر الفساد ویقل الرشاد فعند ذلك یحكم علیهم كل سلطان جائر كلامهم أمرّ من الصبر وقلوبهم أنتن من الجیفة فإذا كان ذلك ماتت العلماء وقست القلوب وكثرت الذنوب وتُهجر المصاحف وتخرب المساجد وتطول الآمال وتقل الأعمال وتبنی الأسوار فی بلاد مغصوبة لرفع العظائم النازلات فعندها لو صلی أحد منهم یومه ولیلته فلا یكتب له منها شیء ولا یقبل منه صلاة لان نیته وهو قائم یصلی كیف یظلم الناس وكیف یحتال علی أموال المسلمین ویطلبون الرسالة للتفاخر وللمظالم ونقش مساجدهم المواكف ویحكم فیهم المتألف ویجور بعضهم علی بعض ویقتل بعضهم بعضاً عداوة وبغضاً ویفتخرون بشرب الخمر ویضربون فی المساجد العیدان والمزامر فلا ینكر علیهم أحد أولادهم العلوج یكونون فی ذلك الزمان الأكابر ویرعی القوم سفهائهم ویملك المال من لا یكون أهله لكع من أولاد الكوع وتضع الرؤساء رؤوساً لا تستحقها كمنع ویضیع الذرع ویفسد الزرع وتظهر الفتن، كلامهم فحش وعلمهم وحش وفعلهم خبیث وهم ظلمة غشمة وكبارهم بخلة وفقهائهم یفتون بما یشتهون وقضاتهم یقولون ما لا یعلمون وأكثرهم بالزور یشهدون من كان عنده دراهم كان عندهم موقراً مرفوعاً ومن یعلمون أنه مقل فهو عندهم موضوع، القوی عندهم محبوب مخصوص ویكون الصالح فیها مذلول یكبرون كل نمام كاذب ینكس الله منهم الرؤوس ویصمی منهم الصدور أكلهم سمان الطیور والطیاهیج وألبستهم الخز الیمانی والحریر یستحلون الربا والشبهات ویتقارضون الشهادة یراؤون بالأعمال قصراء الآجال لا یمضی عندهم إلا من كان نماماً ویجعلون الحلال حراماً فعالهم المنكرات وقلوبهم مختلفات یتدارسون فیما بینهم بالباطل لا ینهون عن منكر فعلوه یخاف خیارهم شرارهم یتوازرون فی غیر الله یهتكون فیما بینهم المحارم لا یتعاطفون بل یتدابرون أن رأوا صالحاً اتهموه وإن رأوا نماماً استقبلوه ومن أساءهم عظموه ویكثر أولاد الزنا والآباء فرحین بما یرونه من أولادهم من القبائح ویری الرجل من زوجته القبح فلا ینهاها ولا یردها عنه ویأخذ ما تأتی به من كد فرجها ومن مفسد خدرها حتی لو نكحت طولاً وعرضاً لم ینهاها ولا یسمع ما وقع فیها من الكلام الردئ فذاك هو الدیوث الذی لا یقبل الله له قولا ًولا عدلاً ولا عذراً فأكله حرام ونكحه حرام فالواجب قتله فی شرع الإسلام وفضیحته بین الأنام ویصلی سعیراً فی یوم القیامة وفی ذلك الزمان یعلنون شتم الآباء والأمهات وتذل السادات وتعلوا البنیان ویكثر الاختلاف فما أقل الأخوة فی الله تعالی وتقل دراهم الحلال وترجع الناس إلی حال فعندها تدور دول الشیاطین وتتواثب علی اضعف المساكین كما یثوب الأسد علی فریسته ویشح الغنی بما فی یدیه ویبیع الفقیر آخرته بدنیاه فیا ویل الفقیر وما یحل علیه من الخسران والذل والهوان فی الزمان المستضعف بأهله ویطلبون ما لا یحل لهم فإذا فعلوا ذلك أقبلت علیهم الفتن لا قبل لهم بها إلا وأن أولهم البجر والرفض وآخرهم السفیانی الشامی أنتم سبع طبقات أما الطبقة الأولی ففیها زهد وتقوی إلی سبعین سنة من الهجرة الطبقة الثانیة فأهل تعاطف وتبادل إلی مائتین وثلاثین سنة الطبقة الثالثة فأهل تزاور وتقاطع إلی خمسمائة وثلاثین سنة الطبقة الرابعة فأهل تكاثر وتحاسد إلی سبعمائة من الهجرة الطبقة الخامسة فأهل تشامخ وبهتان إلی ثمان مائة وعشرین سنة من الهجرة الطبقة السادسة فأهل الفرج والسرج وتكالب وظهورها إلی تسعمائة وعشرین من الهجرة الطبقة السابعة فأهل الحیل والحرب والغدر والمكر والفسق والتدابر والتقاطع والتباغض والملاهی العظام والأمور المشكلات وارتكاب الشهوات وخراب المدائن والدور وانهدام العمارات والقصور وفیها یظهر من الوادی المیشوم وفیها انكشاف الستر والفروج وعلی ذلك إلی أن یظهر قائمنا المهدی.

إن ما یمكن أن نصفه بالعلامات العامة، ورد ذكرها بشكل كبیر وواسع لا یمكننا أن نحیط بها كلها ونذكرها جمیعاً فی هذه العجالة، حیث نختم هذا الجانب (الظواهر والعلامات العامة) ببعض العلامات التی وردت أیضاً فی أحادیث وخطب الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم وأهل بیته الأطهار علیهما السلام.

18- سیأتی زمان علی الناس لا یُنال الملك فیه إلاّ بالقتل والتجبر، ولا الغنی إلاّ بالغصب والبخل، ولا المحبة إلاّ باستخراج الدین واتباع الهوی...-.

19- وبقی الدین بینكم لفظاً بألسنتكم-.

20- تقسو القلوب وتمتلئ الأرض جوراً ویكثر القتل حتی تحزن ذوات الأولاد وتفرح العواقر، فبین یدی خروجه بلوی وأیّ بلوی للمقیمین علی الباطل، وهو انتقام من الله تعالی-.

21- واستحلوا الكذب.. واتبعوا الأهواء.. واستُعلن الفجور وقول البهتان.. وصُدِّق الكاذب وأئتُمن الخائن.. وشهد شاهد من غیر أن یُستشهد وشِهدَ لآخر قضاءً لذمامٍ بغیر حق عرفه.. فعند ذلك الوحا الوحا، العجل العجل-.

22- سیأتی بعدی أقوام یأكلون طیّب الطعام وألوانها ویركبون الدواب ویتزینون بزینة المرأة لزوجها ویتبرجون تبرج النساء وزیّهم مثل زیّ ملوك جبابرة، هم منافقوا هذه الأمة فی آخر الزمان، شاربوا القهوات لاعبون بالكعاب راكبون للشهوات تاركون للجماعات راقدون عن العتمات مفرطون بالغدوات مثلهم كمثل الدّفلی زهرتها حسنة وطعمها مرّ، كلامهم الحكمة وأعمالهم داءٌ لا یقبل الدواء-.

23-... ورأیت الرجل معیشته من بخس المكیال والمیزان-.

24- إذا كنت فی عشرین رجلاً أو أقل فتصفحت وجوههم فلم ترَ فیهم رجلاً یُهاب فی الله فاعلم أن الأمر قد قرب-.

25- إذا تقارب الزمان أنتقی الموت خیار أمتی كما ینتقی أحدكم خیار الرطب من الطبق-.

26- إذا صار لأهل الزمان وجوه جمیلة وضمائر ردیئة فمن راهم أعجبوه ومن عاملهم ظلموه-.

27- لا یأتی علیكم زمان إلاّ الذی بعده شرٌ منه-.

28-...ورأیت أصحاب الآیات یُحتقرون ویُحتقر من یحبهم-

29-... فإذا كان ذلك أقبلت علیهم فتن لا قبل لهم بها-.

30- فإذا استثارت علیكم الروم والترك وجهزت الجیوش.. ویتخالف الترك والروم وتكثر الحروب-

31- یشرع الترك علی الفرات فكأنی بذوات المعصفرات یصطفقن علی نهر الفرات-.

32- إذا أقبلت فتنة من المشرق وفتنة من المغرب والتقوا فبطن الأرض یومئذ خیر من ظهرها فإن لم تجدوا إلاّ جحر عقرب فادخلوا فیه فإنّه یكون شرّ طویل-.

33- لا یكون هذا الأمر حتی یذهب ثلثا الناس.. أما ترضون أن تكونوا فی الثلث الباقی-.

34- یذهب ملك السنین ویصیر ملك الشهور والأیام-.

35- وعند ذلك تخرج العجم علی العرب ویملكون البصرة... ألا یا ویل لبصرة مما یحلّ بها من الطاعون ومن الفتن یتبع بعضها بعضاً، ألا یا ویل فلسطین وما یحلّ بها من الفتن التی لا تطاق، ألا یا ویل أهل الدنیا وما یحل بها من الفتن فی ذلك الزمان وجمیع البلدان: الغرب والشرق والجنوب والشمال ألا وإنّه تركب الناس بعضاً علی بعض وتتواثب الحروب الدائمة وذلك بما قدمت أیدیهم-.

36- تصبح طهران قصورها كقصور الجنة ونسوانها كالحور العین یتلبسن بلباس الكفار ویتزیّن بزیّ الجبابرة یركبن السروج ولا یتمكنّ لأزواجهن ولا تكفی مكاسب الأزواج لهن، فروا منها إلی قلة الجبال ومن الجحر كالثعلب بأشباله-.

37- تكون الزوراء محل عذاب الله وغضبه تخربها الفتن وتتركها جمّاء فالویل لها ولمن بها، كل الویل من الرایات الصفر ورایات المغرب ومن یُجلِبُ فی الجزیرة ومن الرایات التی تسیر إلیها من قریب ومن بعید...-.

38- لا تقوم الساعة حتی یملك الناس رجل من الموالی یقال له: جهجاه-.

39-... رجل من أهل قم یدعو الناس إلی الحق یجتمع معه قوم كزبر الحدید لا تزلهم الریاح العواصف ولا یملون من الحرب..-.

40- یزجر الناس قبل قیام القائم علیه السلام عن معاصیهم بنار تظهر فی السماء وحمرة تجلل السماء وخسف ببغداد وخسف ببلدة البصرة... وشمول أهل العراق خوف لا یكون معه قرار-.

41- ما یكون هذا الأمر حتی لا یبقی صنف من الناس إلاّ وقد ولَّوا علی الناس حتی لا یقول قائل: إنّا لو وُلّینا لعدلنا، ثم یقوم القائم بالحق والعدل-.

42- لا یقوم القائم علیه السلام إلاّ علی خوف شدید وزلازل وفتنة وبلاء یصیب الناس وطاعون قبل ذلك وسیف قاطع بین العرب واختلاف شدید بین الناس وتشتت فی دینهم وتغیر فی حالهم حتی یتمنی المتمنی الموت صباحاً ومساءً من عظم ما یری من كلب الناس وأكل بعضهم بعضاً، وخروجه إذا خرج عند الیأس والقنوط...-.

43- احذركم سبع فتن تكون بعدی فتنة تقبل من المدینة وفتنة بمكة وفتنة تقبل من الیمن وفتنة تقبل من الشام وفتنة تقبل من المشرق وفتنة من قبل المغرب وفتنة من بطن الشام وهی فتنة السفیانی-.

45- یحسر الفرات عن جبل من ذهب فیقتتل الناس علیه فیقتل من كل مئة تسعون أو قال: تسعة وتسعون كلهم یری أنه ینجو- وفی روایة: - ینجلی عراقكم عن جزیرة من ذهب فیقتتلون علیه...-.

46- عن الإمام علی علیه السلام: - وذلك زمان لا ینجو فیه إلاّ مؤمن نُومَةَ إن شهد لم یُعرف وإن غاب لم یفتقد أولئك مصأبیح الهدی وأعلام السری-.

47- وعن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: - سیأتی علیكم زمان لا ینجو فیه من ذوی الدین إلا من ظنوا أنه أبله، وصبر نفسه علی أن یقال إنه أبله لا عقل له-.

48- وقال أمیر المؤمنین علیه السلام: - والله لا یكون ما تأملون حتی یهلك المبطلون.. وحتی تكونوا علی الناس أهون من المیتة عند صاحبها فبینا أنتم كذلك إذ جاء نصر الله والفتح-.

49- عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم: - یوشك أن تتداعی علیكم الأمم تداعی الأكلة علی قصعتها وأنتم كثیر ولكنكم غثاء كغثاء السّیل ولینزعنَ الله من صدورهم المهابة منكم ولیقذفنّ فی قلوبكم الوهن من حبَ الدنیا وكراهیة الموت-.

50- عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم: - ستكون بعدی فتن منها فتنة الاحلاس یكون فیها حرب وهرب ثم بعدها فتن أشد منها ثم تكون فتنة كلما قیل انقطعت تمادت حتی لا یبقی بیت إلاّ دخلته ومسلم إلاّ صكّته حتی یخرج رجل من عترتی-

51-... وفتنة لا یكون بیت من العرب إلاّ دخلته وهدنة تكون بینكم وبین بنی الأصفر ثم یغدرونكم فیأتونكم تحت ثمانین رایة تحت كل رایة اثنا عشر ألفاً-. قد تكون هذه الروایة أشارة إلی هجوم أمریكا وأنكلترا والدول المساندة لهما علی العراق فی حرب الخلیج وفی أحتلالهم الأخیر للعراق.

إذن هنالك الكثیر من الأحداث والعلامات العامة التی وردت فی أحادیث أهل البیت علیهما السلام، بحیث تعطی صورة إجمالیة للتطورات والوقائع التی تجری فی العالم قبل وفی أثناء عصر الظهور وعلی فترات زمنیة غیر محددة بعدد من السنین أو العقود، وتلك التطورات والأحداث والتغییرات ترتبط بمختلف نواحی الحیاة سواء كانت دولیة أو محلیة وسواءٌ كانت اقتصادیة أو عسكریة أو اجتماعیة، وكذا ما یرتبط منها بعلاقات الناس وأخلاقهم وقیمهم ودینهم سواء مع بعضهم البعض أو بین الحاكمین والمحكومین، أو بین الدول والجماعات والفرق... هذه هی العلامات العامة.

إلاّ أن هناك بعض العلامات الهامة التی وردت فی أحادیث أهل البیت علیهما السلام، والتی یمكن أن نطلق علیها بالعلامات الخاصة، وذلك لأنها علامات بارزة جداً وورد التأكید علیها فی أحادیثهم علیهما السلام، وإنها تشكل أبرز وأقرب دلیل علی قرب ظهور الإمام القائم عجل الله فرجه الشریف، أو لا أقل إنها تعطی إشارات واضحة علی أن العالم یعیش بالفعل سنوات -وربما شهور- حالة المخاض قبیل ظهور الإمام ومن ثم خروجه المبارك عجل الله فرجه الشریف.

وعلی ضوء ذلك نورد فیما یلی بعضاً من تلك العلامات الممیزة التی جاءت فی لسان الروایات عن أهل البیت علیهما السلام، والتی نری أنها تمثل علامات بارزة وخاصة تدل - متی ما حدثت- بإذن الله تعالی علی قرب ظهور الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشریف.

1- روی النعمانی عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام، قال، قلت له جعلت فداك متی خروج القائم علیه السلام؟ فقال: یا أبا محمد إنا أهل بیت لا نوقت وقد قال محمد صلی الله علیه و آله و سلم كذب الوقاتون. یا أبا محمد إن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهنَّ النداء فی شهر رمضان وخروج السفیانی وخروج الخراسانی وقتل النفس الزكیة وخسف بالبیداء. ثم قال: یا أبا محمد لابد أن یكون قدام ذلك الطاعونان؛ الطاعون الأبیض والطاعون الأحمر. قلت جعلت فداك وأی شیء هما؟ فقال: (أما) الطاعون الأبیض فالموت الجارف وأما الطاعون الأحمر فالسیف، ولا یخرج القائم حتی ینادی باسمه فی جوف السماء فی لیلة ثلاث وعشرین فی شهر رمضان) لیلة الجمعة. قلت بم ینادی؟ قال: باسمه واسم أبیه ألا أن فلان بن فلان قائم آل محمد فاسمعوا له وأطیعوه فلا یبقی شیء خلق الله فیه الروح إلاّ یسمع الصیحة فتوقظ النائم ویخرج إلی صحن داره وتخرج العذراء من خدرها ویخرج القائم مما یُسمَع وهی صیحة جبرئیل علیه السلام.

2- وروی الصدوق عن محمد بن مسلم الثقفی عن الإمام الباقر علیه السلام، قال: قلت یا بن رسول الله متی یخرج قائمكم؟ قال: -... وخروج السفیانی من الشام والیمانی من الیمن وخسف بالبیداء وقتل غلام من آل محمد صلی الله علیه و آله و سلم بین الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكیة، وجاءت صیحة من السماء بأن الحق فیه وفی شیعته فعند ذلك خروج قائمنا...-.

3- وروی الصدوق أیضاً ما یقرب من ذلك عن محمد بن مسلم الثقفی عن الإمام الباقر علیه السلام: -... وإن من علامات خروجه خروج السفیانی من الشام وخروج الیمانی (من الیمین) وصیحة من السماء فی شهر رمضان ومنادٍ ینادی من السماء باسمه واسم أبیه-.

4- وروی عن أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال: -.. وتعمل القبة الغبراء ذات القلادة الحمراء، وفی عقبها قائم الحق یسفر عن وجهه بین أجنحة الأقالیم كالقمر المضئ بین الكواكب الدریة. ألا وإن لخروجه علامات عشرة، أولها طلوع الكوكب ذی الذنب، ویقارب من الحادی، ویقع فیه هرج ومرج وشغب، وتلك علامات الخصب، ومن العلامة إلی العلامة عجب، فإذا انقضت العلامات العشرة إذ ذاك یظهر منا القمر الأزهر، وتمت كلمة الإخلاص لله علی التوحید-.

5- وروی عن أمیر المؤمنین علیه السلام: -... ولذلك آیات وعلامات أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق وتخریق الرایات فی سكك الكوفة وتعطیل المساجد أربعین لیلة وكشف الهیكل وخفق رایات ثلاثة حول المسجد الأكبر تهتز، القاتل والمقتول فی النار، وقتل سریع وموت ذریع وقتل النفس الزكیة بظهر الكوفة فی سبعین والمذبوح بین الركن والمقام..-.

6- وفی خطبة طویلة لأمیر المؤمنین علیه السلام جاء فی جانب منها: -... فإذا استدار الفلك، قلتم مات أو هلك بأی وادٍ سلك فیومئذ تأویل هذه الآیة (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَیْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِینَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِیرًا) . ولذلك آیات وعلامات أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق وتخریق الرایات فی سكك الكوفة وتعطیل المساجد أربعین لیلة وكشف الهیكل وخفق رایات حول المسجد الأكبر تهتز، القاتل والمقتول فی النار، وقتل سریع وموت ذریع وقتل النفس الزكیة بظهر الكوفة فی سبعین والمذبوح بین الركن والمقام وقتل الأسقع صبراً فی بیعة الأصنام-.

7- روی الشیخ الطوسی فی غیبته عن بشر بن غالب، قال: یقبل السفیانی من بلاد الروم منتصراً فی عنقه صلیب، وهو صاحب القوم-.

8- روی المفید فی الإرشاد عن الإمام الباقر علیه السلام قوله: - لیس بین قیام القائم علیه السلام وقتل النفس الزكیة اكثر من خمسة عشر لیلة-. وروی الصدوق فی إكمال الدین عن الإمام الصادق علیه السلام، مثله.

9- وروی عن زرارة عن الإمام الصادق علیه السلام قوله: -... یا زرارة لابد من قتل غلام بالمدینة. قلت جعلت فداك ألیس یقتله جیش السفیانی؟ قال: لا ولكن یقتله جیش بنی فلان فلا یخرج حتی یدخل المدینة، یدری الناس أی شیء دخل فیأخذ الغلام فیقتله فإذا قتله بغیاً وعدواناً وظلماً لم یمهلهم الله عز وجل، فعند ذلك توقعوا الفرج-.

10- روی عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام: - من یضمن لی موت عبد الله اضمن له القائم. ثم قال: إذا مات عبد الله لم یجتمع الناس بعده علی أحد ولم یتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ویذهب مُلك السنین ویصیر مُلك الشهور والأیام. فقلت یطول ذلك؟ قال: كلا-.

11- وروی عن الإمام الصادق علیه السلام: - بینا الناس وقوفاً بعرفات إذ أتاهم راكب علی ناقلة ذعلبة یخبرهم بموت خلیفة، عند موته فرج آل محمد علیهما السلام وفرج الناس جمیعاً-.

12- وروی عن أبی الطفیل قال: سأل ابن الكواء أمیر المؤمنین علیه السلام عن الغضب فقال: - هیهات هیهات الغضب، موتات فیهن موتات، وراكب الذعلبة وما راكب الذعبلة مختلط جوفها بوضینها یخبرهم بخبر فیقتلونه، ثم الغضب عند ذلك-.

والمراد بالغضب هنا هو جیش الغضب وهم أصحاب الإمام المهدی عجل الله فرجه، فقد روی النعمانی فی غیبته أن أحد الرجال ذكر جیش الغضب، فقال الإمام علی علیه السلام: - أولئك قوم یأتون فی آخر الزمان قزع كقزع الخریف... أما والله إنی لأعرف أمیرهم واسمه ومناخ ركابهم...-.

13- روی عن جابر الجعفی عن الإمام الباقر علیه السلام: - وأنیّ لكم بالسفیانی حتی یخرج قبله الشیصبانی یخرج من أرض كوفان ینبع كما ینبع الماء فیقتل وفدكم، فتوقعوا بعد ذلك السفیانی وخروج القائم علیه السلام -.

14- روی عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام: - لابد أن یكون قدام القائم سنة تجوع فیها الناس ویصیبهم خوف شدید من القتل ونقص من الأموال والأنفس والثمرات فإن ذلك فی كتاب الله لبیّن. ثم تلا هذه الآیة: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَیْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوالِ وَالأَنفُسِِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِینَ) .

15- روی عن جابر الجعفی عن الإمام الباقر علیه السلام: - یا جابر لا یظهر القائم حتی یشمل (الناس ب) الشام فتنة یطلبون المخرج منها فلا یجدونه ویكون قتل بین الكوفة والحیرة قتلاهم علی سواء، وینادی مناد من السماء-.

16- وروی عن محمد بن مسلم عن الإمام الباقر علیه السلام أنه قال: - توقعوا الصوت یأتیكم بغتة من قبل دمشق فیه لكم فرج عظیم-.

17- روی عن أمیر المؤمنین علیه السلام: - إذا نادی مناد من السماء أن الحق فی آل محمد فعند ذلك یظهر المهدی علی أفواه الناس ویُشربون حبه ولا یكون لهم ذكرٌ غیره-.

18- وعن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام: - إذا رأیتم ناراً من (قبل) المشرق شبه الهردی العظیم، تطلع ثلاثة أیام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد علیهما السلام إن شاء الله-.

19- روی الطوسی عن بشر بن حذلم قال: قلت لعلی بن الحسین صف لی خروج المهدی وعرفنی دلائله وعلاماته؟ فقال: یكون قبل خروجه خروج رجل یقال له عوف السلمی بأرض الجزیرة ویكون مأواه فی تكریت وقتله بمسجد دمشق...-.

20- وروی فی مجمع النورین عن إثبات الهداة للحر العاملی، عن الإمام زین العابدین علیه السلام: - إذا علا نجفكم السیل والمطر وظهرت النار فی الحجاز والمدن وملكت بغداد الترك (وفی روایة: التتر) فتوقعوا ظهور القائم المنتظر-. قال وفی خبر آخر قال: - العلم من النجف وظهوره فی بلدة یقال لها قم والرّی، دلیل علی ظهوره-.

21- روی عن الإمام الصادق علیه السلام: - سنة الفتح ینبثق الفرات حتی یدخل فی أزقة الكوفة-.

22- وروی عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام: - إن قدام القائم علیه السلام لسنة غیداقة یفسد فیها الثمار والتمر فی النخل فلا تشكوا فی ذلك-.

23- وروی عن الإمام علی علیه السلام أنه قال: - إذا وقعت النار فی حجازكم وجری الماء بنجفكم فتوقعوا ظهور قائمكم-.

24- وعن الإمام زین العابدین علیه السلام: - إذا ملأ هذا نجفكم السیل والمطر وظهرت النار فی الحجارة والمدر وملكت بغداد التتر فتوقعوا ظهور القائم المنتظر-.

25- وروی عن خالد بن معدان قال: إنه ستبدوا آیة عموداً من نار یطلع من قبل المشرق یراه أهل الأرض كلهم فمن أدرك ذلك فلیعدَّ لأهله طعام سنة-.

26- روی عن یحیی بن سالم عن الإمام الباقر علیه السلام: - صاحب هذا الأمر أصغرنا سناً وأجملنا شخصاً. قلت متی یكون ذلك؟ قال: إذا سارت الركبان ببیعة الغلام فعند ذلك یرفع كل ذی صیصیة لواء، فانتظروا الفرج-.

27- وعن الإمام الصادق علیه السلام: - خمس قبل قیام القائم علیه السلام؛ الیمانی والسفیانی والمنادی ینادی من السماء وخسف بالبیداء وقتل النفس الزكیة-.

ومن العلامات البارزة التی تقع قبل خروج القائم عجل الله فرجه الشریف، والتی جاء ذكرها فی الروایات، خسوف القمر وكسوف الشمس فی فترة قصیرة خلال أیام شهر رمضان المبارك وهی آیة عجیبة جداً حسب أحادیث أهل البیت علیهما السلام.

28- وعن الإمام الباقر علیه السلام: - إن بین یدی هذا الأمر انكساف القمر لخمس تبقی والشمس لخمس عشرة وذلك فی شهر رمضان، وعنده یسقط حساب المنجمین-.

29- وروی عن أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام: - علامة خروج المهدی كسوف الشمس فی شهر رمضان فی ثالث عشرة أو أربع عشرة منه-.

30- وروی ابن طاووس - قبل خروج المهدی تنكسف الشمس فی شهر رمضان مرتین-.

31- وروی أبی بصیر عن الإمام الصادق علیه السلام قال: - تنكسف الشمس لخمس مضین من شهر رمضان قبل قیام القائم علیه السلام -.

الكسوف والخسوف هما آیتان عظیمتان من جهة وقوعهما فی فترة قصیرة فی شهر رمضان المبارك والاختلاف فی الروایات فی زمن وقوعهما من شهر رمضان لا یضر بأهمیة وقوع الحادثة فی الفترة القصیرة التی قلَّما تحدث فی الكون ویمكن أن یكون من اشتباه الرواة وعدم دقة ضبطهم للوقت أو بسبب الاشتباه فی النقل للحدیث من راوٍ لآخر وهذا أمر ظاهر من كثرة الاختلاف فی التوقیت والقدر المتیقن فی أهمیة الحدیث هو وقوع الخسوف والكسوف فی شهر رمضان فی فترة قصیرة مما یربك حساب المنجمین والفلكیین وهذه من العلامات المهمة الدالة علی قرب خروج الإمام المهدی المنتظر علیه السلام والتی تعطی إشارة واضحة علی أن أمر الخروج لا تتعدی سنوات كثیرة إن شاء الله تعالی...

32- وروی عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم: - ستكون فتنة لا یهدأ منها جانب إلاّ جاش منها جانب حتی ینادی مناد من السماء أمیركم فلان-.

33- وروی عنه أیضاً صلی الله علیه و آله و سلم: -. منعت العراق قفیزها ودرهمها ومنعت الشام مُدّها ودینارها ومنعت مصر اردبها ودینارها، وعدتم من حیث بدأتم-.

34- وروی عنه صلی الله علیه و آله و سلم: - یقتتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خلیفة ثم لا یصیر إلی واحد منهم ثم تطلع الرایات السود من قبل المشرق... فإذا رأیتموه فبایعوه ولو حبواً علی الثلج فإنه خلیفة الله المهدی-.

35- وروی عنه صلی الله علیه و آله و سلم: - فی ذی القعدة تَحازُبُ القبائل وعامئذ یُنهب الحاج فتكون ملحمة بمنی فیكثر فیها القتلی وتسفك فیها الدماء حتی تسیل دماؤهم علی عقبة الجمرة...-.

36- وروی عن أم سلمة عن رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: - یغزو جیش البیت حتی إذا كانوا ببیداء من الأرض خسف بهم...-.

37- وروی عنه صلی الله علیه و آله و سلم: -... إذا سمعتم بجیش قد خسف به قریباً فقد أظلت الساعة-.

38- وروی عن أمیر المؤمنین علیه السلام عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: -... اختلاف، وقتل أهل الحرمین، والرایات السود وخروج السفیانی وافتتاح الكوفة وخسف بالبیداء...-.

39- روی عن أمیر المؤمنین علیه السلام: -... ألا أخبركم بآخر ملك بنی فلان؟ قلنا: بلی یا أمیر المؤمنین. قال: قتل النفس الحرام فی یوم الحرام فی بلد الحرام من قوم من قریش، والذی فلق الحبة وبرأ النسمة ما لهم ملك بعده غیر خمس عشرة لیلة. قلنا: هل قبل هذا أو بعده من شیء؟ فقال: صیحة فی شهر رمضان تفزع الیقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها-.

40- وروی عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم: - إن المهدی لا یخرج حتی تقتل النفس الزكیة فإذا قتلت النفس الزكیة، غضب علیهم من فی السماء ومن فی الأرض فأتی الناس المهدی فزفوه كما تزف العروس إلی زوجها لیلة عرسها...-.

41- وعن أمیر المؤمنین علیه السلام: -... ثم یقع التدابر فی (و) الاختلاف بین أمراء العرب والعجم فلا یزالون یختلفون إلی أن یصیر الأمر إلی رجل من ولد أبی سفیان -إلی أن قال علیه السلام - ثم یظهر أمیر الأمرة وقاتل الكفرة السلطان المأمول...-.

42- روی عن الإمام الباقر علیه السلام، فی حدیث طویل، ومما جاء فیه: - إذا رأیتم ناراً من (قبل) المشرق شبه الهردی العظیم تطلع ثلاثة أیام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد علیهما السلام إن شاء الله عز وجل، إن الله عزیز حكیم. ثم قال: الصیحة لا تكون إلاّ فی شهر رمضان... ثم قال علیه السلام: إذا اختلاف بنو فلان فیما بینهم، فعند ذلك فانتظروا الفرج، ولیس فرجكم إلا فی أختلاف بنی فلان، فإذا اختلفوا فتوقعوا الصیحة فی شهر رمضان وخروج القائم علیه السلام إن الله یفعل ما یشاء، ولن یخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتی تختلف بنو فلان فیما بینهم فإذا كان ذلك طمع الناس فیهم واختلفت الكلمة، وخرج السفیانی. وقال: لا بد لبنی فلان من أن یملكوا، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتی یخرج علیهم الخراسانی والسفیانی هذا من المشرق وهذا من المغرب یستبقان إلی الكوفة... ثم قال علیه السلام: خروج السفیانی والیمانی والخراسانی فی سنة واحدة فی شهر واحد، فی یوم واحد نظام كنظام الخرز یتبع بعضه بعضاً... ثم قال لی: إن ذهاب ملك بنی فلان كقطع الفخار وكرجل كانت فی یده فخارة وهو یمشی إذا سقطت من یده وهو ساهٍ فأنكسر فقال حین سقطت: هاه -شبه الفزع- فذهاب ملكهم هكذا...-.

43- وروی عن أبی بصیر قال: سمعت أبا جعفر علیه السلام یقول فی قوله تعالی: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَیْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آیَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِینَ) (الشعراء:4) قال: - سیفعل الله ذلك بهم. قلت: ومن هم؟ قال بنو أمیة وشیعتهم. قلت: وما الآیة؟ قال: ركود الشمس ما بین زوال الشمس إلی وقت العصر وخروج صدر ووجهه فی عین الشمس یُعرف بحسبه ونسبه، وذلك فی زمان السفیانی وعندها یكون بواره وبوار قومه-.

44- وروی عن الإمام الباقر علیه السلام عندما سُئل متی یكون خروج الإمام المهدی علیه السلام، فقال: -... أما إنه لم یوقت لنا فیه وقت ولكن إذا حدثناكم بشیء فكان كما نقول فقولوا صدق الله ورسوله، وإن كان بخلاف ذلك فقولوا صدق الله ورسوله تؤجروا مرتین، ولكن إذا اشتدت الحاجة والفاقة وأنكر الناس بعضهم بعضاً فعند ذلك توقعوا هذا الأمر صباحاً ومساءً...-.

45- وروی عن الإمام الصادق علیه السلام: - العام الذی فیه الصیحة قبله الآیة فی رجب... وجه یطلع فی القمر وید بارزة-.

46- روی محمد بن الصامت، عن أبی عبد الله علیه السلام قال: قلت ما من علامة بین یدی هذا الأمر؟ فقال - بلی. قلت وما هی؟ قال: هلاك العباسی وخروج السفیانی وقتل النفس الزكیة والخسف بالبیداء..-.

47- وعن الإمام الصادق علیه السلام: -... هلاك الفلانی (اسم رجل من بنی العباس) وخروج السفیانی وقتل النفس وجیش الخسف والصوت... وبه یعرف صاحب هذا الأمر. ثم قال: الفرج كله هلاك الفلانی (من بنی العباس)-.

48- وروی الطوسی عن الإمام الصادق علیه السلام: - لا یخرج القائم حتی یخرج إثنا عشر من بنی هاشم كلهم یدعو إلی نفسه-.

49- وروی أن رجلاً سأل الإمام الصادق علیه السلام، متی یظهر قائمكم؟ فقال: - إذا كثرت الغوایة وقلت الهدایة (إلی أن قال:) فعند ذلك ینادی باسم القائم علیه السلام فی لیلة ثلاث وعشرین من شهر رمضان ویقوم فی یوم عاشوراء-.

50- وروی الطوسی عن الإمام الرضا علیه السلام: - إن من علامات الفرج حدثا یكون بین الحرمین وقلت: وأی شیء (یكون) الحدث؟ فقال: عصبیة تكون بین الحرمین ویقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً-.

51- وعن الإمام الهادی علیه السلام: - إذا رفع عَلمكم من بین أظهركم فتوقعوا الفرج من تحت أقدامكم-.

وتذكر الروایات عن أهل البیت علیهما السلام أنه سیكون هناك فتنة وخلافات تكون فی صفوف بعض الموالین وامتحان وغربلة وتمحیص شدید، وهی حسب الروایات تُعد من العلائم علی قرب ظهور الإمام القائم عجل الله فرجه الشریف.

52- روی النعمانی عن مالك بن ضمرة عن أمیر المؤمنین علیه السلام أنه قال له: - یا مالك بن ضمرة كیف أنت إذا اختلفت الشیعة هكذا وشبك أصابعه وأدخل بعضها فی بعض؟ فقلت: یا أمیر المؤمنین ما عند ذلك من خیر. قال: الخیر كله، عند ذلك. یا مالك عند ذلك یقوم قائمنا فیقدم سبعین رجلاً یكذبون علی الله وعلی رسوله صلی الله علیه و آله و سلم فیقتلهم، ثم یجمع الله علی أمر واحد-.

53- وروی النعمانی عن الأصبغ بن نباته عن أمیر المؤمنین علیه السلام: -... فو الذی نفسی بیده ما ترون ما تحبون حتی یتفل بعضكم فی وجوه بعض، وحتی یسمی بعضكم بعضاً كذابین، وحتی لا یبقی منكم إلاّ كالكحل فی العین وكالملح فی الطعام وسأضرب لكم مثلاً، وهو مثل رجل كان له طعام فنقّاه وطیّبه ثم أدخله

بیتاً وتركه فیه ما شاء الله ثم عاد غلیه فإذا هو قد أصابه السوس فأخرجه ونقّاه وطیّبه ثم أعاده إلی البیت فتركه ما شاء الله ثم عاد إلیه فإذا هو قد أصابته طائفة من السوس فأخرجه ونقّاه وطیّبه وأعاده ولم یزل كذلك حتی بقیت منه رزمة كرزمة الأندر لا یضره السوس شیئاً. وكذلك أنتم تُمیزون حتی لا یبقی منكم إلاّ عصابة لا تضرها الفتنة شیئاً-.

54- وعن أمیر المؤمنین علیه السلام: - كیف أنتم إذا بقیتم بلا إمام هدیً ولا عَلم یُری یبرأ بعضكم من بعض-.

55- وعن الإمام الحسین علیه السلام: - لا یكون الأمر الذی تنتظرونه حتی یبرأ بعضكم من بعض ویتفل بعضكم فی وجوه بعض ویشهد بعضكم علی بعض بالكفر ویلعن بعضكم بعضاً... الخیر كله فی ذلك الزمان، یقوم قائمنا ویدفع ذلك كله-. وروی مثله فی عقد الدرر.

56- وروی عن الإمام الباقر علیه السلام: - إنما مثل شیعتنا مثل الأندر -یعنی بیدراً فیه طعام- فأصابه آكل فنقی حتی بقی منه ما لا یضره الآكل، وكذلك شیعتنا یمیزون ویمحصون حتی تبقی منهم عصابة لا یضرها الفتنة-.

57- وعن الإمام الباقر علیه السلام: - هیهات هیهات لا یكون الذی تمدون إلیه أعناقكم حتی تمحّصوا، (هیهات) ولا یكون الذی تمدون إلیه أعناقكم حتی تمیزوا، ولا یكون الذی تمدون إلیه أعناقكم حتی تغربلوا، ولا یكون الذی تمدون إلیه أعناقكم إلاّ بعد إیاس، ولا یكون الذی تمدون إلیه أعناقكم حتی یشقی من شقی ویسعد من سعد-.

58- وروی عن الإمام الصادق علیه السلام أیضاً: - إن هذا الأمر لا یأتیكم إلاّ بعد یأس، لا والله (لا یأتیكم) حتی تمیزوا، لا والله (لا یأتیكم) حتی تُمحّصوا، ولا والله (لا یأتیكم) حتی یشقی من شقی ویسعد من سعد-.

59- وعن الإمام الصادق علیه السلام أنه قال للمفضل بن عمر: - إیاكم والتنویه والله لیغیبن سبتاً من الدهر ولیحملن حتی یقال مات أو هلك بأی وادٍ سلك ولتفیضن علیه أعین المؤمنین ولیكفأن كتكفئ السفینة فی أمواج البحر حتی لا ینجو إلاّ من أخذ الله میثاقه وكتب الإیمان فی قلبه وأیّده بروح منه، ولترفعن اثنتا عشرة رایة مشتبهة لا یعرف أیّ من أیّ...-.

60- روی عن الإمام الرضا علیه السلام: - لا یكون ما تمدون إلیه أعناقكم حتی تمیزوا وتُمحصّوا فلا یبقی منكم إلاّ القلیل. ثم قرأ: (ألم - أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ یُتْرَكُوا أَنْ یَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ یُفْتَنُونَ) ...-.

أجل نحن نعیش هذه الأیام فی إمتحان عسیر والاكثریة فی غفلة من الإمتحان الإلهی فكثیر من العلامات قد حدثت سواء من العلامات العامة أو الخاصة فهل نحافظ علی دیننا وإسلامنا أم نلهث وراء الدینار والدرهم؟! وهل نعدّ أنفسنا لیوم خروج قائم آل محمد صلی الله علیه و آله و سلم أم نركض وراء مصالحنا وأهوائنا؟! وهل نقرأ ونبحث عن إمامنا وسیدنا مولانا المهدی المنتظر وندعوا له من أعماق قلوبنا بالفرج والخروج لنكون من أنصاره وأعوانه أم نعتبر القضیة مسألة ثانویة فی حیاتنا الیومیة؟!

فی الحقیقة لا نستطیع القول إلا ما قاله النبی یعقوب لأبنائه: (یَا بَنِیَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلاَ تَیْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لاَ یَیْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ) (یوسف:87).